زار نائب الامين العام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق جميل مزهر على رأس وفد قادم من قطاع غزة مركز الحزب الديموقراطي الشعبي في صيدا وكان في استقباله الامين العام للحزب الرفيق محمد حشيشو واعضاء من قيادة الحزب.
وخلال اللقاء جرى التأكيد على العلاقة الكفاحية التي تربط الطرفين وعلى شراكة الحزب والجبهة في المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي منذ ١٩٦٩ والتي كرسها الرفيق راجح غرز الدين الذي استشهد في عملية فدائية عند غور الاردن.
وجددا التشديد على ان التناقض الرئيسي هو مع الاحتلال الصهيوني والامبريالية الاميركية وعلى ضرورة عدم تغييبه لمصلحة التناقضات الثانوية التي تطمس جوهر الصراع وابعاده الوطنية والاجتماعية.
ورأى الحزب والجبهة ان تصعيد المقاومة الشعبية والمسلحة ضد الاحتلال الصهيوني والوحدة الوطنية الفلسطينية هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين من البحر الى النهر، وعودة اهلها، مؤكدين على تكامل النضال الشعبي الفلسطيني بين الداخل والشتات.
وكذلك شددا على ضرورة تعزيز التحالف مع قوى المقاومة في المنطقة اذ ان معركة التحرر الوطني والاجتماعي تتطلب بناء تحالفات وطنية واجتماعية بين القوى صاحبة المصلحة في التحرر.
ورأى الطرفان ان وحدة الشعب الفلسطيني بين غزة والضفة واراضي ٤٨ التي تجلت في معركة سيف القدس اعلنت سقوط خيار اوسلو والتنازلات المجانية للعدو وارست مكانها معادلة القوة والردع والتضامن الشعبي.
وختاما دعوة لاستنهاض قوى اليسار في المنطقة لتتحمل مسؤوليتها التاريخية والسعي لتأطيرها في جبهة وطنية عريضة.