لمناسبة الذكرى ال ٣٥ لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية استضاف الحزب الديمقراطي الشعبي عرضا للفيلم الوثائقي “عدنا لنروي” بحضور ابطاله الاسرى المحررين كفاح عفيفي ومحمد رمضان واحمد الابرص ومصطفى حمود وانور ياسين والمخرجة يارا ابي حيدر بمشاركة جماهيرية حاشدة تقدمها اعضاء قيادة الحزب وامين عام التنظيم الشعبي الناصري د. اسامة سعد وممثلو الفصائل الفلسطينية والهيئات النقابية والاهلية في صيدا.
في الفيلم الذي انتجته قناة الميادين يعرض الاسرى الخمسة رحلتهم النضالية من الانتساب الى المقاومة وتنفيذ العمليات العسكرية ضد دوريات الاحتلال الاسرائيلي ومواقعه في لبنان وداخل الارض المحتلة مرورا بتجربة الاسر في السجون الاسرائيلية وصولا الى تذوق طعم الحرية والتحرر.
كلمة الحزب الديمقراطي الشعبي القتها نيڤين حشيشو حيت فيها تضحيات رواد المقاومة الاوائل وقافلة شهدائها وجرحاها واسراها الذين انطلقوا ذات أيلول بجباهٍ مرفوعة، وقاماتٍ ممشوقة، وشقوا دربا محفوفا بالموت عن جنبيه وقهروا الموت وانتصروا على الاحتلال.
وقالت ان أيلول البدايات، زمن الرصاصة الاولى، عانق أيار الانتصار، ولوّح لتموز الصمود أنْ كلنا مقاومة لتحرير الارض، وأن اليد ما تزال على الزناد، وأن المقاومة لا تشيخ، فيهرم الاحتلال ويتوارث المقاومةَ جيلٌ بعد جيلٍ بعد جيل حتى تفنى اسرائيل.
اضافت ان جمول هذه ترى مرادفها في معاجم البطولة، هي الصخرة المسننة على شاطئ نهاريا تنزل لينا تحت أقدام أحمد وسمير،
هي رائحة البيلسان على سفح جبل الشيخ تلفح في ليلٍ وجه أنور تهديه للتصويب على قائد المروحية الصهيوني،
هي ذاك الزر النوراني الذي وصل أسلاكه مصطفى قبل أن يودعه قبضة حرٍ على بوابة فاطمة،
هي الكوفية المخططة التي أخفت أنفاس كفاح عن حرس الحدود أثناء تسللها لاجتياز سياج فلسطين،
وهي بندقية الكلاشنكوف الروسية التي ارتمت في يدي محمد وسارت به من دير ميماس نحو اصبع الجليل.
يومها كانت كل الاودية تهمس في آذان المقاومين مفشية كلمة السر (جمول)، كانت المسالك الوعرة تنذر أقدامهم ان احذروا الالغام، وكان القمر ينير لهم الدروب.
تنتهي المهمة في زنزانة تتحول مدرسة نضال ومحطة تحدٍ للسجان، يأتي الفرج على أيدي رفاق الدرب وإن اختلف لون الراية، فكل ألواننا توصل الى الحرية.
اضافت ان “عدنا لنروي” أكبر من فيلم، انه الحقيقة الساطعة، انه واحدة من حكايا شعبنا المقاوم، انه الرحلة المعتادة من الاحتلال الى الحرية جمع خمسة مقاومين من مشارب متعددة، والفيلم هو الرد على التطبيع الثقافي مع العدو الاسرائيلي ونجمه في هذه الايام زياد دويري، واعتبرت ان التطبيع خيانة ونص.
وبعد العرض قدم المحررون الخمسة مداخلات عن تجاربهم في المقاومة، واوضحت المخرجة ابي حيدر ان هدف الفيلم تسليط الضوء على قوة لبنان المتمثلة بالمقاومة على اختلاف فصائلها، وكذلك ارادة الصمود والاباء التي يختزنها جمهور المقاومة، واوضحت انها جمعت المقاوم الشيوعي مع المقاوم من حزب الله مع المقاوم السوري مع المقاوِمة الفلسطينية لتقول ان لا فرق بينهم طالما تحرير الارض من الاحتلال هو هدفهم.