بقلم: سليمان محمود
لم أصدق ما تراه عيناي
تركض أعزلا باتجاه فلسطين
وكل الجيوش المدججة تلاحق المساكين
أنا لا أعرفك، لا يهم، فالأرض تعرفك
ومن غير الأرض يعطي الهوية
* * * *
أقدمت فحققت المحال
لم أصدق ما تراه عيناي
أقدمت يا ابن هذا الرحم العربي
الذي يتوارث العروبة جيل بعد جيل
أقدمت موجها البوصلة بالاتجاه الصحيح
باتجاه فلسطين ومن غير فلسطين
أقدمت وقد وحدت الأمة باتجاه فلسطين
فصفق لك هنانو وصلاح الدين
وابتسم لك سوكارنو وعبد الناصر
أبتسم لك الشهداء وكل حر عربي
***
لم أصدق ما تراه عيناي ولكنه حقيقة
أقدمت وقدمك تدوس في كل خطوة
كل معاهدات الذل والخيانة
وكل الشعارات الواهمة
ورفعت شعار العودة
فكنت أنت الحقيقة
إنك أنت الحقيقة
***
ماذا فعلت يا ابن العشرين
خطواتك إلى فلسطين
أفحمت وأخرست كل المنظرين
***
خطواتك إلى فلسطين
هزت عروش المتصهينين
ما فعلت يا ابن العشرين ماذ فعلت…
أمسكت الشريط مانعك نحو فلسطين
أمسكت بالزمان وغيرت التاريخ والجغرافيا
عبورك للشريط حدد معالم جديدة
للزمان والتاريخ والجغرافيا
***
عبورك للشريط أوضح الرؤيا
عبورك للشريط حدد الهدف إلى فلسطين
ومن غير فلسطين
يا ابن العشرين مع أترابك أقدمت
فكنتم الوعد الواعد
كل الحواجز الوهمية حطمت
فكنتم الأمل العائد
يا ابن العروبة مع أترابك أقدمت
فكنتم الجيل الصاعد
إليكم أنتمي