على وقع الانتصارات الاستراتيجية التي حققها الجيش العربي السوري والمقاومة في المعارك المفصلية ضد قوى الارهاب التكفيري واسيادهم الامبرياليين والصهاينة، خاصة معركة فك الحصار عن مدينة دير الزور بعد ثلالث سنوات من الحصار المجرم، وبعد تحرير الجرود والحدود اللبنانية – السورية، مع الجيش اللبناني، ومع الانهيارات العسكرية والمعنوية لمجموعات المرتزقة الارهابية، ومع الارتباك الواضح للقوى الداعمة والممولة والمسلِّحة نتيجة هذا الانهيار، والموقف الصهيوني المعبِّر عن خشيته من سقوط مشروعه التقسيمي والتفتيتي للدولة السورية ولدول المنطقة، على وقع كل ذلك، جاء العدوان الصهيوني فجر اليوم على احد المواقع السورية في ريف حماه ليؤكد المؤكد حول التدخل الصهيوني المباشر في الحرب العدوانية على سوريا ومحور المقاومة، في محاولة يائسة لرسم خطوط حمراء امام قوى محور المقاومة، وفي مسعى يائس لرفع معنويات الارهابيين المنهارة.
ان العدوان الصهيوني الجديد على سوريا لن يغير من ظروف الميدان ومن ميزان القوى الفعلي شيئاً، اذ صمدت سوريا، قيادة وشعبا وجيشا، في ذروة الهجوم العدواني الكوني، ومعها حلفائها في المقاومة الاسلامية والوطنية والجمهورية الاسلامية في ايران وروسيا الاتحادية وكل الدول والشعوب والقوى الثورية والتقدمية في العالم، وامتلكوا جميعا زمام المبادرة في مواجهة الارهاب، وفضحوا بصمودهم وبانتصاراتهم الدور المباشر للامبريالية الاميركية والغرب الاستعماري والرجعية العربية في دعم الارهاب، وزيف ادعاءاتهم في محاربته.
ويعلم العدو الصهيوني، كما اسياده في واشنطن، ان قواعد الصراع في المنطقة قد تغيرت جذريا، “اسرائيل” مردوعة، والولايات المتحدة مرتبكة، والادوات الرجعية الخليجية وغيرها تتحسس رؤوسها مع اقتراب ساعة الحسم والحساب، والمرتزقة الى الهزيمة الكاملة.
وتبقى المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق، ومعها محورها العريض الاقليمي والدولي، هي الخيار الوحيد لدحر العدوان الفاشي الارهابي، ومواجهة الاحتلال الصهيوني والاميركي والاجنبي في فلسطين وعلى كل ارض عربية محتلة.
المكتب السياسي
الحزب الديمقراطي الشعبي