في الأول من أيار، يوم العمال العالمي، تتعرض الطبقة العاملة اللبنانية وسائر الكادحين والشغيلة لهجمة منظمة، هجمة تقودها قوى الرأسمال الطفيلي ممثلة بالهيئات الاقتصادية والمصارف والاحتكارات الكبرى، وعبر ممثليها في الحكومة والبرلمان، بالتشريع والتضليل والمماطلة، للالتفاف على الحقوق المشروعة لاصحاب الحقوق، خدمة لمصالحها في مراكمة الارباح على حساب زيادة الفقر والبطالة وتدني المستوى المعيشي لغالبية الشعب اللبناني.
إن التوجهات الاقتصادية والاجتماعية المتطرفة لقوى الاقتصاد الريعي والفساد، والمعادية لمصالح العمال والفئات الشعبية، فجّرت وستفجّر المزيد من الحراك الاجتماعي، فليست انتفاضات المعلمين والاساتذة والموظفين في القطاع العام، والمياومين في كل الوزارات والادارات الرسمية، وقدامى المستأجرين، والسائقين العموميين، إلا باكورة التحركات القطاعية التي تنْبت كالفطْر في مختلف القطاعات والمناطق.
وكأنه لا يكفي عمال لبنان وفقراءه ما يعانوه، حتى يتبيّن مستوى العجز والضعف الذي تعيشه الحركة النقابية، باستثناء بعض القوى المناضلة، وفي طليعتها هيئة التنسيق النقابية، التي شكلت نموذجا نضاليا حقيقيا في ظل التصحّر النقابي، والتي تتعرض للضغط والتطويق والاحتواء في محاولة مكشوفة لتفتيتها وضربها وإلحاقها بالاتحاد العمالي العام المرتهن.
لم تعد المعركة معركة حقوق مشروعة فقط، بل هي معركة الحركة العمالية والشعبية والقوى النقابية والسياسية الحيّة، معركة إسقاط نظام الطغمة المالية، نظام الحزب الحاكم باسم الرأسمالية المتوحشة، معركة حماية لبنان ضد كل احتمالات العدوان الامبريالي والصهيوني، من أجل نظام وطني ديمقراطي علماني مقاوم، يحمي الوطن ويحقق العدالة الاجتماعية.
وفي الاول من أيار، كل التحية للطبقة العاملة العالمية، في نضالها الطبقي دفاعا عن مكتسباتها، وضد تحميلها تبعات الازمة الاقتصادية العالمية التي تسببت بها سياسات المضاربات المالية والشركات الكبرى، والتحية لقوى المقاومة والتحرر الوطني في العالم، في مواجهة عدوانية الامبريالية وتوحش الرأسمال العالمي.
عاش الأول من أيار يوم العمال العالمي… يا عمال العالم إتحدوا.
الوسوم :1 ايار الاقتصاد الاول من أيار الحزب الحزب الديمقراطي الشعبي الديمقراطي الرأسماية الريعي الشعبي الشعبية الطغمة المالية العمالية الفساد المتوحشه النقابية عمال عيد العمال لبنان