تحل الذكرى 39 لاستشهاد القائد الشعبي معروف سعد، وحال القضايا التي حملها الشهيد طوال حياته، قضية الوحدة العربية والقضية الوطنية والقضية الاجتماعية، احوج ما تكون الى دور وفكر ونهج معروف سعد.
شهيد المقاومة وفلسطين والفقراء في الذاكرة والوجدان، ففي فلسطين قاتل معروف سعد مع رفاقه على ارضها في المالكية وغيرها من مناطق الجليل دفاعا عن عروبتها وعن حق شعبها في الحياة على ارضه حرا كريما، وللفقراء من العمال والصيادين والحرفيين كان الشهيد سندا وداعما وقائدا لنضالهم ضد قوى الاستغلال والاحتكار والنهب المنظم، فكان في كل المواقع رمزا للمقاومة ضد اعداء الشعب اللبناني والامة العربية.
لذلك، وللدور الهام الذي قام به الشهيد ضد قوى الاستغلال والاحتلال كان القرار الامبريالي – الصهيوني – الرجعي باغتياله، ليكون ذلك ايذانا بتفجر الحرب الاهلية لتصفية القضية الفلسطينية واحباط الحركة العمالية والنقابية والشعبية، ولتثبيت النظام الرأسمالي الطائفي التابع، نظام الامتيازات والصفقات والسمسرة لمصلحة الرأسمال الاجنبي.
لن تنسى فلسطين، ولن ينسى الفقراء، رغم الحرب الاميركية – الصهيونية على المنطقة العربية، ذكرى الشهيد معروف سعد والتأكيد على السير على نهجه في المقاومة لتحرير كامل فلسطين، ورفع القهر عن الفقراء، وتحقيق كامل الاهداف التي بذل حياته في سبيلها وانجاز التحرر الوطني والاجتماعي.