واهم من اعتقد ان مؤتمر جنيف – 2، او تشكيل حكومة المصلحة الوطنية واستيعاب بعض الرموز الاشكالية فيها، او اعلان بعض القوى المتورطة في التحريض المذهبي وقوفها في صف محاربة الارهاب، ستوقف الحرب على المقاومة وجمهورها وبيئتها الحاضنة.
فالحرب الاميركية – الصهيونية – الرجعية العربية – التكفيرية مستمرة ضد المقاومة طالما قضية تحرير فلسطين على رأس جدول اعمالها، وطالما تقف في طليعة محور المقاومة ضد الهجمة على المنطقة العربية بهدف تقسيمها وتفتيتها وادخالها في اتون الصراعات الطائفية والمذهبية.
ولذلك فالمطلوب من الحكومة الجديدة اولا اعلان موقف حاسم، مقرون بالممارسة العملية، بمواجهة الارهاب التكفيري، ومغادرة فريق 14 آذار موقع تقديم التبريرات والذرائع لهذا الارهاب، واعلانه صراحة موقفا لا لبس فيه من القوى الداعمة والراعية لقوى الارهاب الاجرامي.
ومع التقدير للجيش اللبناني وانجازاته في كشف الخلايا الارهابية والسيارات المفخخة، الا ان المطلوب قرار سياسي واضح، ومن الحكومة بالتحديد، بالتصدي للمجموعات الارهابية والميليشياوية المعروفة والمنتشرة في احياء المدن وازقتها، وتقديم الدعم اللازم للجيش لتمكينه من رفع قدراته العسكرية والاستخبارية للقيام بدوره في حفظ امن الوطن وحماية المواطنين.
وستبقى المقاومة، وجمهورها الصامد، عصية على الكسر والتطويع، شاهرة خيارها الثابت في مواجهة العدوان الصهيوني – التكفيري في الدفاع عن الوطن والشعب.
المجد للشهداء والشفاء للجرحى والنصر للمقاومة