ابدع الرفيق زياد الرحباني، كما عادته، في الربط الجدلي بين المقاومة والثقافة، بين السيد حسن نصر الله والسيدة فيروز، بين جبل عامل وجبال الصوان، بين المقاومة الثقافية وثقافة المقاومة.
الا ان الاسفاف المريع ان تأتي الحملة ضد الرحابنة والسيدة فيروز ومعها زياد من مدّعي اليسار ومن اليساريين السابقين والمتموضعين في موقع اليمين حاليا، لان هؤلاء يزعجهم اي موقف مؤيد وداعم لحركة المقاومة ضد العدو الصهيوني، وكذلك لاي موقف مدافع عن سوريا ضد الهجمة الامبريالية – الصهيونية – الرجعية العربية.
لقد باتت رائحة النفط تفوح من كتابات ومقالات وتعليقات معظم الاقلام المأجورة ذات اليمين وذات اليسار، فسقطت من ادبياتهم مصطلحات ومفاهيم الصراع العربي – الصهيوني، وتحرير فلسطين، والوحدة العربية، لتحل مكانها مفاهيم الصراع مع قوى اقليمية وعربية داعمة للمقاومة، لغة مغرقة بالخطاب المذهبي تحريضا بينما يدّعون عكسه لفظا.
على قوى اليسار الحقيقي التصدي لليساريين السابقين دفاعا عن القيم الثورية والوطنية والثقافية الراقية التي عبرت عنها السيدة فيروز والفنان زياد الرحابني، كما عبرت عنها المقاومة منذ انطلاقها عقب الاحتلال الصهيوني في العام 1982 وحتى اليوم، حضاريا واخلاقيا وانسانيا، كما في تجربتها العسكرية.
المكتب السياسي
للحزب الديمقراطي الشعبي